وكانت المدونة الراحلة تستخدم مزيجا من الفكاهة والحنين في استعادتها لذكريات من حياتها المديدة، والتي عاصرت فيها حكم الدكتاتور الاسباني فرانكو وشهدت ولادة العالم الحديث.
في 23 كانون الاول/ديسمبر 2006، خاضت لوبيث اول تجربة لها في التدوين على موقع "بلوغ سبوت دوت كوم"، تحت اسم اميس95 (عمرها آنذاك). وكتبت آنذاك "اليوم عيد ميلادي، وحفيدي، وهو بخيل للغاية، اهداني مدونة".
وسرعان ما استقطبت مدونة اميس95 اكثر من مليون ونصف مليون مستخدم للانترنت من مختلف ارجاء العالم، وذاع صيتها حتى حظيت بلقاء مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو، الذي كانت تدعمه علنا في مدونتها.
وفي موسم الصيف، كانت لوبيث تكتب من بيتها على شاطئ البحر في شمال غرب اسبانيا، حيث ولدت في العام 1911. كما كانت تكتب من مزرعتها في غاليثيا حيث كانت تعيش مع حفيدها دانيال لبقية العام.
كتابات لوبيث كانت تمس صميم حياتها الصحية، من زياراتها للاطباء الى نوبات الدوار التي كانت تعاني منها، كما كانت تستعرض آراءها حيال مجريات الاحداث السياسية، من عنف انفصاليي الباسك الى تطورات الملف النووي الايراني.
ولم تكن وتيرة كتابة اكبر مدونة في العالم ثابتة، فتارة تدون اسبوعيا، وطورا يوميا، وكانت تستعين بحفيدها في الطباعة بسبب ضعف نظرها. وهو ما دفع بها، في الاشهر الاخيرة من حياتها، الى نشر تسجيلات فيديو لها على مدونتها، بدلا من النصوص المكتوبة.
وروت الاسبانية التسعينية بحماس، في واحدة من رسائلها الاخيرة في شباط/فبراير الماضي، كيف ان "الانترنت يدهشني اكثر فاكثر"، بعدما دخلت عن طريق حفيدها دانيال الى موقع "فايسبوك" الاجتماعي الشعبي، حيث سارعت الى تأليف مجموعة للدفاع عن حقوق المتقدمين في السن.
)"
=============
المصدر AFP
No comments:
Post a Comment