2/24/07

الماسونية:حركة هدامة شيطانية أم أخوية تدعو لخير الإنسانية؟


ماهية الماسونية
الماسونيةمعناها الحرفي بالانجليزية البناؤون الأحرار (Freemasons) هي عبارة عن منظمة أخوية عالمية يتشارك أفرادها عقائد و أفكار واحدة فيما يخص الأخلاق و الميتافيزيقيا تفسير الكون و الحياة و الإيمان بخالق إلهي . تتصف هذه المنظمة بالسرية و الغموض بالذات في بدايات تأسيسها مما جعلها محط كثير من الأخبار و الشائعات بأن هذه المنظمة بسعة انتشارها و تمكنها من الوصول إلى معظم الحكومات العالمية القوية هي من تملك زمام قيادة العالم ، لذلك يتهم البعض الماسونية بأنها من محاربي الفكر الديني و ناشري الفكر العلماني.

ولطالما تعرضت الماسونية لعداء الكنيسة، ولاسيما الكاثوليكية، وحتى النازية، ونظر إليها الناس بعين الارتياب والخوف. وما زال العداء لها ماثلا بين المتزمتين المسيحيين رغم أن البابا الراحل "يوحنا بولص الثاني رفع الحرم الكنسي المفروض على جميع الماسونيين منذ عهد البابا "كليمنت الثاني عشر

وكثيرا ما اتهم أعداءُ الماسونية الحركةَ بأنها تعمل على نشر الليبرالية والعلمانية، مرورا بالتعاليم الشيطانية، بل وحتى التمهيد لظهور المسيح الدجال والقضاء على الأديان، بطرق سرية وخبيثة تعتمد التضليل والخداع بهدف السيطرة المزعومة على العالم، كما يورد الباحث "نيك هاردينغ" في كتابه "الجمعيات السرية"، والكاتب الماسوني "جون مايكل غرير" في كتابه:"الموسوعة الأساسية للجمعيات السرية والتاريخ الخفي

نشأة غامضة

تقول بعض المصادر الماسونية، مثل كتاب "الماسونيون الأحرار: الكتاب المصور لأخوية قديمة" لمؤلفه "مايكل جونستون"، إن هناك أساطير ماسونية ترجع نشأة الحركة إلى ما قبل طوفان نوح بل حتى ترجعها إلى عهد النبي ابراهيم والنبي سليمان
لكن السائد كما عند معظم الباحثين أن أصول الماسونية ترجع إلى القرون الوسطى إلى ازدهار حقبة الطلب على البنائين لبناء القلاع والكاتدرائيات الكبرى

ومن الروايات الشائعة عن نشأة الماسونية، كما يورد الكاتب الماسوني "بات مورغان" في كتابه "أسرار الماسونيين الأحرار"، والكاتبان الماسونيان "جون هاميل" و"روبرت غيلبرت" في كتابهما الموسوعي "الحركة الماسونية: احتفال بالصنعة"، وغيرهم، أنها امتداد لتنظيم عسكري "منقرض" كان يعرف باسم "فرسان الهيكل" ظهر في نهاية الحملة الصليبية الأولى (1095-1099) على المشرق العربي.

درجات في السلم

فالماسونية أساسا لها ثلاث أقسام أساسية أولها يسمى "المحفل الأزرق"، وهو مكون من ثلاث درجات، وتبدأ بدرجة "تلميذ الصنعة المستجد" ثم تليها "زميل الصنعة" ثم تليها "البناء المعلم."
أما القسم الثاني الأعلى فهو "الطقس اليوركي" وهو مكون من 10 درجات، ثم "الطقس الاسكوتلندي" الذي يصل حتى الدرجة 32. أما أعلى درجة ماسونية (معروفة للعلن) فهي الدرجة 33

والانضمام للماسونية ليس حكرا على أبناء دين معين، بل يمكن أن يدخلها أي شخص من أي دين. وبادرني مضيفي الماسوني الذي اتضح لي أنه يحمل درجة "معلم بناء" بالقول "إن بعض منتسبي المحفل الذي يترأسه هم من دول عربية وإسلامية

رموز وإشارات

لطالما ارتبطت الماسونية بالرموز، والإشارات،فالرموز الماسونية كثيرة لها مدلولاتها عند الماسونيين وتأويلاتها المختلفةعند أعدائهم

فإن الماسونية تعتمد الرموز والإشارات في طقوسها وكتاباتها ومحافلها لإدراكهم أن الأمر يحمل المرء على توهم قدرة عجيبة وراء هذه الجمعية ، أو أن القائمين عليها يملكون من خزائن المعرفة ما ليس لسواهم ولذا يستحقون التقدير ، فالمعروق أن دهاة اليهود يقفون وراء هذه الجمعية السرية .

فمن الرموز
رمزية الفرجار والكوس اللذين يشاهدان مرارا في أرجاء المحفل الماسوني في وسط لندن، فأجابني أن الفرجار والكوس يمثلان "الطبيعة الأخوية" للماسونية وغالبا ما يشاهد داخل الفرجار والكوس رمز آخر هو النجمة أو القمر أو الشمس(تمثل الحقيقة والمعرفة) أو العين أو الحرف اللاتيني G
أما الحرف G فيقال إنه يمثل أول حرف من كلمة GOD
أي الله، فالماسونيون "ملزمون" بالإيمان بوجود كائن أسمى يسمونه "مهندس الكون الأعظم" وإن كانوا لا يطلقون عليه اسم الله
أما العين داخل الفرجار و الكوس فتسمى "العين التي ترى كل شيء"، ويقول الماسونيون إنها تشير إلى الاعتقاد بـ"أن الله يستطيع أن يسبر ببصره حتى أعماق قلوب وأنفس الناس
إن المثلثات المستخدمة بين الرموز الماسونية تكون متساوية الأضلاع وفي وسطها عين ترمز إلى العين الإلهية ، والمثلث عندهم يحمل معنى الألوهية والثالوث المقدس ، ولكنه يختلف عن مدلول ومفهوم الثالوث المقدس في المسيحية ، فهو عند الماسونية يعني التثليث في كافة أشكاله ومدلولاته ، فهو يشير إلى : " الماضي والحاضر والمستقبل ، ويرمز إلى الحكمة والقوة والجمال ويرمز إلى الملح والكبريت والزئبق ، والثالوث فيقانون الطبيعة يرمز إلى الولادة والحياة والموت ... أما العين فهي رمز الإيمان
لكن بالمقابل يقول أعداء الماسونية إن "العين" ليست عين "الله"( أو المهندس الأعظم الماسوني)، بل هي في الواقع ليست إلا "عين الشيطان" التي يسعون من خلال نشاطاتهم للسيطرة على العالم جعلها" ترى كل شيء تحت سيطرتهم
فحسب كتاب "شرح الرموز الماسونية" لمؤلفته "د. كاثي بيرنز" تقول "إن الحرف G يمثل كوكب الزهرة( كوكب الصباح)، وكوكب الزهرة يمثل العضو الذكري عند الرجل، وهو أيضا أحد أسماء الشيطان" وهو يمثل عند الماسونيين الإله "بافوميت"( الإله الشيطاني الذي اتهم فرسان الهيكل بعبادته في السر،وهو يجسد الشيطان "لوسيفير").
ويضيف أعداء الماسونية، كما يقول الكاتب "مايكل بينسون" في كتابه "داخل الجمعيات السرية" "أن رمز العين التي تظهر في قمة مثلث على الختم الأعظم للولايات المتحدة وعلى فئة الدولار الواحد الورقي، والكلمات المكتوبة تدلل على سيطرة الماسونيين على الولايات المتحدة وعلى رغبتهم في السيطرة على العالم باعتبار أن من صمم الختم ووضع الرسم والكلمات له خلفية ماسونية
بيد أن الماسونيين ينفون أن يكونوا هم وراء وضع الختم الأعظم للولايات المتحدة وصورة الدولار، ويقولون إن التصميم يشابه رموزهم بـ"الصدفة" فقط، وإن مصممه لم يكن ماسونيا
ويجاهر أعداء الماسونية باتهامهم بأن شعارات ماسونية مثل النظام العلماني الجديد و النظام من قلب الفوضى
وهو نفس الشعار الذي يتبناه "المحافظون الجدد" الذين بات لهم نفوذ سياسي متعاظم في الولايات المتحدة حاليا) لها مدلولاتها، كما يقول "مايكل بينسون" في كتابه "داخل الجمعيات السرية"، حيث يمكن تفسير الشعار الأخير مثلا على أن الماسونيين "يغتنمون الفرص من الفوضى لأنه من السهل استغلال حاجة البشرية للنظام."

الماسونية و المرأة
بصورة عامة يعتبر الماسونية منظمة أخوية ولم يسمح للسيدات بلأنضمام للتيار في الماسونية القديمة إلا في حالات نادرة ومنها على سبيل المثال قبول عضوية السيدة أليزابيث أولدورث (1639 - 1773) وهناك مصادر تؤكد ان هذه السيدة شاهدت عن طريق الصدفة من خلال ثقب في الباب الطقوس الكاملة لأعتماد عضو جديد وعندما تم إكتشاف أمرها تم القرار على ضمها للمنظمة للحفاظ على السرية [49] ، وفي عام 1882 بدأ الفرع في فرنسا بقبول السيدات وفي عام 1903 بدأت الفروع الماسونية في الولايات المتحدة بقبول السيدات في صفوفها وبحلول عام 1922 كانت هناك 450 مقرا للسيدات الماسونيات في العالم [50

أبرز الشخصيات
وقد تردد ان أن العديد من الشخصيات السياسية والدينية في التاريخ البريطاني مثلا كانت في صفوف الماسونية، وأبرزها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق "وينستون تشرشل"، ورئيس الكنيسة الأنغليكانية الراحل "جيفري فيشر" الذي توج الملكة إليزابيث الثانية
حتى في فترة الثلاثينيات، كان هناك محفل خاص بأعضاء مجلس البرلمان عن حزب العمال

حكام بريطانيا
* الملك جورج السادس
* الملك إدوارد السابع
* الملك إدوارد الثامن
* ونستون تشرشل
و من رؤوساء الولايات المتحدة الأمريكية
* جيرالد فورد
* جيمس غارفيلد
* وورين هاردينغ
* أندرو جاكسون
* وليام ماكينلي
* جيمس مونرو
* جيمس بولك
* فرانكلين روزفلت
* ثيدور روزفلت
* وليام هاوارد تافت
* هاري ترومان
* جورج واشنطن
* جيمس بوكانان
* جورج بوش الأب


رؤوساء وزراء كندا
* روبرت بوردون (رئيس وزراء كندا الأسبق).
* جون ماكدونالد (رئيس وزراء كندا الأسبق).
الإتحاد السوفيتي
كارل ماركس
الأدباء و الفنانون
* فرانسيس اسكوت كي (مؤلف النشيد الوطني الأميركي).
* ولفغانغ موتزارت (موسيقي كلاسيكي).
* روبرت بيرنز (شاعر اسكتلندا الوطني).
* مارك توين (كاتب أميركي).
* آرثر دويل (مؤلف شارلوك هرمز).
* ألكساندر بوشكين (شاعر روسي).
* فولتير (الفيلسوف الفرنسي الشهير).
* أوسكار وايلد (شاعر أيرلندي).
* جون سميث (ملحن النشيد الوطني الأميركي).
* بيتر سيلرز (نجم هوليود)
* كلارك غيبل (ممثل أميركير).
* بوب هوب (ممثل كوميدي أميركي
مشاهير
* سيمون بوليفار (ثوري في أميركا الجنوبية).
* كازانوفا (العاشق الإيطالي).
* أندريه سيتروين (سيارات سيتروين).
* إدوين دريك (صناعة النفط).
* أونري جون دونانت (مؤسس الصليب الأحمر).
* أليكساندر فليمنغ (مخترع البنسلين).
* بنجامين فرنكلين (أحد الموقعين على الدستور الأميركي).
* كينغ جيليت (شركة جيليت).
* إغناس جوزيف غيوتين (مخترع المقصلة).
* تشارلز هيلتون (فنادق هيلتون).
* إدغار هوفر (مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي).
* ملفين جونز (مؤسس أندية ليونز).
* توماس ليبتون (شاي ليبتون).

الدول العربية
الماسونية في الأردن
مصر [59]
والان عدد الماسونيين في البرلمان البريطاني ثلاثة او اربعة فقط بحسب قول المسئول الاعلامي في المحفل الماسوني في وسط لندن
============================
مصادر
موقع بي بي سي
موقع ويكيبدي